ان الوضع الاقتصادي للحرفيين في البلدة
القديمة يعتمد بشكل كبير على السياحة وخصوصا لما تحتويه البلدة القديمة من اماكن
مقدسة كالمسجد الاقصى وكنيسة القيامة، ولكن في ظل الاحتلال الاسرائيلي تشهد البلدة
القديمة تراجعا لكثير من الحرف والصناعات اليدوية، حيث ان كثير من اجراءات
الاحتلال ساهمت في اضعاف السياحة في البلدة القديمة فاصبح السياح يلجاون الى اماكن
اكثر طمانينة واستقرار.
هناك كثير من الاسباب التي ادت الى عرقلة
الاقتصاد وتراجع السياحة في البلدة القديمة، فالحكومة الاسرائيلية وضعت يدها على
جميع مرافق النشاط الاقتصادي فاصبح كل من يريد اقامة منشاة او توسيع منشاة قائمة
عليه ان يحصل على ترخيص من الادارة العسكرية الاسرائيلية، وبالطبع 99% من هذه
الرخص يتم رفضها و 1% فقط يتم قبولها.
عدا عن ذلك فكثير من ادلاء السياحة اليهود
يقومون بنشر الافكار الصهيونة في عقول السياح حول وضع القدس وتاريخها وفق الرؤية
الاسرائيلية ويعملون على الترويج بين السياح بان التسويق في البلدة القديمة في غير
صالحهم لان الاسعار في البلدة القديمة عالية جدا فيطلبون منهم التسوق في غربي
القدس والشوارع الاسرائيلية التي تحرص وزارة السياحة على ان تنشر دعايا فيها بهدف
جذب السياح.
وامام هذا التحريض الذي تمارسة السلطات
الاسرائيلية تجاه اصحاب المحلات في البلدة القديمة فان وزارة السياحة تسهل عمل
التجار اليهود وتعرقل عمل التجار العرب ففي الوقت الذي تسهل فيه دخول مندوبي
المبيعات اليهود لاستقبال السياح من المطار تمنع دخول المندوبين العرب.
كل هذخ العوامل ادت الى انخفاض السياحة الخارجية الى
القدس وبالاخص البلدة القديمة،فهناك
شوارع بأكملها تعتمد على السياحة في البلدة القديمة، مثل "سويقة علون"
و"حارة النصارى" و "الدباغة" و "باب السلسلة" ، وأي
تراجع في الوضع السياحي يؤثر على مجمل هذه المحلات وعلى علاقتها التجارية وقدرتها
الشرائية.للمزيد مشاهدة الفيديو...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق