الخميس، 10 مايو 2012

اثار تراجع السياحة على الحرفيين في البلدة القديمة


ان الوضع الاقتصادي للحرفيين في البلدة القديمة يعتمد بشكل كبير على السياحة وخصوصا لما تحتويه البلدة القديمة من اماكن مقدسة كالمسجد الاقصى وكنيسة القيامة، ولكن في ظل الاحتلال الاسرائيلي تشهد البلدة القديمة تراجعا لكثير من الحرف والصناعات اليدوية، حيث ان كثير من اجراءات الاحتلال ساهمت في اضعاف السياحة في البلدة القديمة فاصبح السياح يلجاون الى اماكن اكثر طمانينة واستقرار.
هناك كثير من الاسباب التي ادت الى عرقلة الاقتصاد وتراجع السياحة في البلدة القديمة، فالحكومة الاسرائيلية وضعت يدها على جميع مرافق النشاط الاقتصادي فاصبح كل من يريد اقامة منشاة او توسيع منشاة قائمة عليه ان يحصل على ترخيص من الادارة العسكرية الاسرائيلية، وبالطبع 99% من هذه الرخص يتم رفضها و 1% فقط يتم قبولها.
عدا عن ذلك فكثير من ادلاء السياحة اليهود يقومون بنشر الافكار الصهيونة في عقول السياح حول وضع القدس وتاريخها وفق الرؤية الاسرائيلية ويعملون على الترويج بين السياح بان التسويق في البلدة القديمة في غير صالحهم لان الاسعار في البلدة القديمة عالية جدا فيطلبون منهم التسوق في غربي القدس والشوارع الاسرائيلية التي تحرص وزارة السياحة على ان تنشر دعايا فيها بهدف جذب السياح.
وامام هذا التحريض الذي تمارسة السلطات الاسرائيلية تجاه اصحاب المحلات في البلدة القديمة فان وزارة السياحة تسهل عمل التجار اليهود وتعرقل عمل التجار العرب ففي الوقت الذي تسهل فيه دخول مندوبي المبيعات اليهود لاستقبال السياح من المطار تمنع دخول المندوبين العرب.
كل هذخ العوامل ادت الى انخفاض السياحة الخارجية الى القدس وبالاخص البلدة القديمة،فهناك شوارع بأكملها تعتمد على السياحة في البلدة القديمة، مثل "سويقة علون" و"حارة النصارى" و "الدباغة" و "باب السلسلة" ، وأي تراجع في الوضع السياحي يؤثر على مجمل هذه المحلات وعلى علاقتها التجارية وقدرتها الشرائية.




للمزيد مشاهدة الفيديو...



الأربعاء، 9 مايو 2012

الحرف المستوردة في البلدة القديمة

كثير من الصناعات الموجودة في البلدة القديمة هي صناعات مستوردة واغلب استيرادها ياتي من الصين فاصبح المنتج المحلي مقابل المنتج المستورد لا يستطيع المنافسة بالسعر والفرصة لاثبات نفسه امام المنتج المستورد هي فقط بالجودة والتميز في الانتاج ومواكبة التطور المستمر في العمليات  الانتاجية واتباع الطرق الحديثة في التسويق والاكتفاء بارباح معقولة للحفاظ على الصناعة الوطنية.
ومن الجدير بالذكر ان الوضع الاقتصادي الراهن الذي يواجهه الشعب الفلسطيني من احتلال اسرائيلي وغيره ساعد على ازدياد حجم الاستيراد من الخارج وبالاخص من الصين حيث ان البضائع المستوردة من الصين ارخص بكثير من اي بضائع مستوردة من دول العالم الاخرى.
ويرى الكثير من اصحاب الحرف بان الاستيراد من الصين يحقق لهم ارباح جيدة والاقبال على البضائع المستوردة كالسيراميك مثلا اكبر بكثير من الاقبال علي البضائع الوطنية وهذا عامل اخر ساهم في استمرار الاستيراد من الخارج، كما ان سهولة وصولهم الى السوق الصيني للحصول على المنتجات والبضائع المطلوبة وبارخص الاسعار تشجع التاجر على الاستيراد والابتعاد عن التصنيع المحلي.
ومما تجدر الاشارة اليه بان هناك الكثير من التجار الذين اخذوا بتقليص حجم انتاجهم المحلي وازداد اعتمادهم على البضائع المستوردة بحجة عدم قدرة المنتج المحلي على منافسة المنتج المستورد بسبب ارتفاع تكلفة العمالة من جهة وتكلفة المواد الخام من جهة اخرى.
كثير من المستهلكين اشاروا الى ان السلع المستوردة وبالاخص من الصين افضل بكثير من السلع المحلية وهناك من قال بانها منافسة للمنتجات العالمية حيث الاقبال عليها كبير، ومما يساعد البضائع المستوردة من الصين على هذا الابداع والتميز هو رخص الايدي العاملة من جهة ورخص المواد الخام من جهة اخرى.
ومن هنا نرى بان هناك تاثير كبير للبضائع المستوردة على البضائع المحلية وتاثير سلبي اكبر على الصناعات الفلسطينية مثل صناعات الملابس والاحذية والزجاج والسيراميك الذي بدا استيراده حديثا بشكل كبيرومكثف. 




للمزيد مشاهدة الفيديو...

مستقبل الصناعات الجلدية مهدد بالانقراض

ان حياكة الجلود وصبغتها كانت في بادىء الامر يدوية وبشكل بدائي، الا انه مع مرور الوقت واكتساب الخبرات تمكن الكثير من الحرفيين المختصين بحياكة الجلود من توفير ما يلزم من جلود تلبي الحاجة المحلية حيث ان القائمين على هذه الحرفة عملوا على تحديثها وتطويرها، فيوجد الان في فلسطين حوالي خمس عشرة مدبغة حديثة ومتطورة قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلي من جلود ذات مواصفات عالية.

ان الفرع الاهم والاكبر في الصناعات الجلدية هو صناعة الاحذية والحقائب الجلدية حيث ان هذه الصناعات تركزت في مدينة الخليل و تجار البلدة القديمة قائمين على استيرادها، واشار التاجر "مهند دعنا" (24 عاما) الا ان الصناعات الجلدية واكبت عصرها الذهبي حتى عام 2000 ، ولكن هذا العام اخذت الصناعات الجلدية بالتراجع حيث تبدلت الظروف وتغيرت الاحوال وبدات هذه الصناعة تتراجع بشكل كبير.

ان الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت وما زالت تمر بها الاراضي الفلسطينية قد اثرت بشكل كبير على الصناعات الجلدية، ولا ننسى الحجم الكبير من البضائع المستوردة التي الذي اكتسح كافة المحلات الحرفية في البلدة القديمة، هذا وذاك كلها عوامل ادت الى تراجع الصناعات الجلدية بشكل كبير جدا، كما ان الصناعان الجلدية اذا استطاعت ان تنافس البضائع المستوردة من حيث الجودة والتميز فهي لن تستطيع ان تنافسها من ناحية تدني الاسعار وغياب قوانين الحماية للمنتج المحلي.

ولكن على الرغم من تراجع الصناعات الجلدية وبالاخص في الخليل ان الكثير من المستهلكين اكدوا على انه رغم تنوع الاحذية الجلدية المستوردة فلا شيء يضاهي احذية الخليل فجودتها عالية رغم ارتفاع سعرها وهي مريحة جدا، مستهلكين اخرون اشاروا الى ان الصناعات الجلدية في الخليل هي صناعات متقنة وتبقى لوقت طويل ولا يلفت انتباههم اي نوع اخر من الصناعات الجلدية المستوردة.
ومن هنا نرى انه في ظل طغيان الصناعات الجلدية المستوردة من الصين واكتساحها كثير من محلات البلدة القديمة الا ان الصناعات الجلدية للاحذية في الخليل والتي يستوردها الكثير من تجار البلدة القديمة ما زالت قائمة وحاضرة وتتشبت بالجودة والتميز على امل العودة الى عصرها الذهبي.









الأحد، 29 أبريل 2012

النحاس والسيراميك يكتسحان البلدة القديمة


عرف الانسان النحاس منذ عشرة الاف عام قبل الميلاد، ومما تجدر الاشارة اليه ان النحاس في القدم لم يكن صالح لصنع الادوات او التحف المزخرفة حيث انه كان يحتوي على فقاعات هوائية كثيرة ولكن الانسان استطاع التغلب عليه عن طريق طره في الحجارة الامر الذي يمكنه من استخدامه بطرق مختلفة.
بدا الانسان في صناعة النحاس لاستخدامه في امور الحياة المعيشية، فاول استخدام له في صناعة اواني الطعام ومن ثم في صنع انابيب مياه الشرب الى ان كثرت استخداماته فاصبح يستخدم كاداة من اجل صناعة التحف المزخرفة التي تكتسح الكثير من المحلات في البلدة القديمة والاقبال عليها كبير.
اما الصناعة الثانية الا وهي السيراميك او ما يطلق عليه بالفن الفخاري والذي اكتسب اهمية بالغة لارتباطه في حياة الانسان حيث استخدم في بادىء الامر في صناعة اواني الطعام ومن ثم كثُر استخدامه في صناعة التماثيل و غيرها من الاشكال الفنية التي تحمل في مكنونها بعدا روحيا.
لقد انتشرت صناعة السيراميك في الاونة الاخيرة وخصوصا في البلدة القديمة ، حيث كان السوق في بادىء الامر يعتمد على استيراد السيراميك من الخارج كاستراليا وايطاليا ولكن مع تعدد الخبرات اصبح بالامكان استيراده من مدينة الخليل وبالجودة المطلوبة الامر الذي سهل على التجار اقتنائه في محلاتهم باشكاله المختلفة.








الحرف التطريزية في القدس تقاوم الاحتلال وتصمد بوجهه


تواجه الحرف في البلدة القديمة ازمات كبيرة، تتصاعد مع ممارسات الاحتلال وضغوطاته، وهذا بدوره سيؤدي الى اندثار الحرف مهما كان نوعها.التاجر عمار شريف قابع في متجره الكائن في البلدة القديمة منذ 13 عاما على الرغم من الصعوبات التي يواجهها سواء من منافسيه التجار ام من الاحتلال وضغوطاته، كما واشار الى ان محله هذا بقطعه المطرزة يشكل المصدر الرئيسي لدخل عائلته ويساهم في الحفاظ على التراث الفلسطيني من الانقراض.
كما وتحدث عمار عن مدى عشقه لحرفته الا وهي التطريز مع انه اكد على ان استيراده للقطع المطرزة اصبح اوفر بكثير من قيامه بالتطريز بنفسه وخصصوصا بعد انخفاض الطلب عليها وسط الصناعات الحديثة المتوفرة في المحلات المجاورة له.
كما واشار شريف الى المشاكل التي يواجهها والتي تؤثر على عملية البيع في متجره منها مشاكل تختص بالسياح انفسهم ، مشاكل لها علاقة بالتجار الكبار الذين يكتسحون التجارة في الشارع باكمله.
اما الخبرات التي اكتسبها خلال العمل في متجره فتنحصر اغلبها في اللغات، منها اللغة العبرية من خلال اختلاطه مع الزبائن اليهود، اللغة الالمانية من خلال كتاب فام بشرائه لكي يتعلم اللغة في اوقات فراغه حتى تمكنه من التعامل مع السياح واقناعهم بالشراء.
التاجر عمار شريف وغيره من التجار المختصين بحرفة التطريز يقبلون عى المطرزات الفلسطينية ويتمسكون بها للحفاظ على التراث الفلسطيني العريق بكافة اشكاله وانواعه، التراث الذي حاول الاختلال الاسرائيلي على مر الازمان السابقة النيل منه وطمس معالمه بشتى الطرق والوسائل.
للمزيد من المعلومات - مشاهدة الفيديو