الأحد، 29 أبريل 2012

النحاس والسيراميك يكتسحان البلدة القديمة


عرف الانسان النحاس منذ عشرة الاف عام قبل الميلاد، ومما تجدر الاشارة اليه ان النحاس في القدم لم يكن صالح لصنع الادوات او التحف المزخرفة حيث انه كان يحتوي على فقاعات هوائية كثيرة ولكن الانسان استطاع التغلب عليه عن طريق طره في الحجارة الامر الذي يمكنه من استخدامه بطرق مختلفة.
بدا الانسان في صناعة النحاس لاستخدامه في امور الحياة المعيشية، فاول استخدام له في صناعة اواني الطعام ومن ثم في صنع انابيب مياه الشرب الى ان كثرت استخداماته فاصبح يستخدم كاداة من اجل صناعة التحف المزخرفة التي تكتسح الكثير من المحلات في البلدة القديمة والاقبال عليها كبير.
اما الصناعة الثانية الا وهي السيراميك او ما يطلق عليه بالفن الفخاري والذي اكتسب اهمية بالغة لارتباطه في حياة الانسان حيث استخدم في بادىء الامر في صناعة اواني الطعام ومن ثم كثُر استخدامه في صناعة التماثيل و غيرها من الاشكال الفنية التي تحمل في مكنونها بعدا روحيا.
لقد انتشرت صناعة السيراميك في الاونة الاخيرة وخصوصا في البلدة القديمة ، حيث كان السوق في بادىء الامر يعتمد على استيراد السيراميك من الخارج كاستراليا وايطاليا ولكن مع تعدد الخبرات اصبح بالامكان استيراده من مدينة الخليل وبالجودة المطلوبة الامر الذي سهل على التجار اقتنائه في محلاتهم باشكاله المختلفة.








الحرف التطريزية في القدس تقاوم الاحتلال وتصمد بوجهه


تواجه الحرف في البلدة القديمة ازمات كبيرة، تتصاعد مع ممارسات الاحتلال وضغوطاته، وهذا بدوره سيؤدي الى اندثار الحرف مهما كان نوعها.التاجر عمار شريف قابع في متجره الكائن في البلدة القديمة منذ 13 عاما على الرغم من الصعوبات التي يواجهها سواء من منافسيه التجار ام من الاحتلال وضغوطاته، كما واشار الى ان محله هذا بقطعه المطرزة يشكل المصدر الرئيسي لدخل عائلته ويساهم في الحفاظ على التراث الفلسطيني من الانقراض.
كما وتحدث عمار عن مدى عشقه لحرفته الا وهي التطريز مع انه اكد على ان استيراده للقطع المطرزة اصبح اوفر بكثير من قيامه بالتطريز بنفسه وخصصوصا بعد انخفاض الطلب عليها وسط الصناعات الحديثة المتوفرة في المحلات المجاورة له.
كما واشار شريف الى المشاكل التي يواجهها والتي تؤثر على عملية البيع في متجره منها مشاكل تختص بالسياح انفسهم ، مشاكل لها علاقة بالتجار الكبار الذين يكتسحون التجارة في الشارع باكمله.
اما الخبرات التي اكتسبها خلال العمل في متجره فتنحصر اغلبها في اللغات، منها اللغة العبرية من خلال اختلاطه مع الزبائن اليهود، اللغة الالمانية من خلال كتاب فام بشرائه لكي يتعلم اللغة في اوقات فراغه حتى تمكنه من التعامل مع السياح واقناعهم بالشراء.
التاجر عمار شريف وغيره من التجار المختصين بحرفة التطريز يقبلون عى المطرزات الفلسطينية ويتمسكون بها للحفاظ على التراث الفلسطيني العريق بكافة اشكاله وانواعه، التراث الذي حاول الاختلال الاسرائيلي على مر الازمان السابقة النيل منه وطمس معالمه بشتى الطرق والوسائل.
للمزيد من المعلومات - مشاهدة الفيديو